Admin العضو الذهبى
عدد المساهمات : 294 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/05/2010 العمر : 70 الموقع : elmorshed.malware-site.www
| موضوع: رأيت فى المنام ان الظلم حرام 7th ديسمبر 2011, 7:51 pm | |
| رأيت فى المنام أن الظلم حرام
أن الظلم في توزيع الثروة بين أفراد المجتمع وعدم تطبيق مبدأ العدل بين الناس يسبب تفكيك المجتمع, حيث يقول المولي عز وجل لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ومن هذا نعلم أن الله ما أرسل الرسل وما أنزل الكتاب إلا لتحقيق العدل بين البشر, ولقد وجه الله الرسل إلي حماية هذا العدل, ومع هذا أيضا جاء الأمر الإلهي حاسما في قوله تعالي إن الله يأمر بالعدل والإحسان ويقول تعالي وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا, كما أن الله أمر بإقامة العدل حتي مع الأعداء مهما ثقل العداء فقال تعالي ولا يجرمنكم شنئان قوم علي ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوي وقد نفذ النبي عليه الصلاة والسلام هذه الأوامر تنفيذا مثاليا لدرجة أنه أنصف يهوديا علي مسلم من أجل تحقيقالعدالة. آداب الاختلاف
أن الخلاف يؤدي إلي تقدم المجتمع إذا كان نابعا من الفكر الإسلامي المستنير المبني علي الاجتهاد, والمتأصل بأسس التشريع الحكيم, ومثال ذلك الخلاف بين الفقهاء الذي ينتج عنه خلاف في الفتوي, وهذا الخلاف الفقهي أو الخلاف في الفتوي إنما يؤدي إلي نمو الحياة الاجتماعية وليس إلي تعقيدها, فالخلاف في الفقه لا يفسد للفقه قضية, بل إن تعدد المذاهب وتعدد الآراء وتعدد الخلافات في الفتوي يتيح الفرصة أمام الجميع من أفراد المجتمع بأن يختار من الآراء ما يتناسب مع حال الزمان وحال المكان, فاختلاف الفقهاء رحمة للأمة وهذه مقولة تعتبر قاعدة شرعية.
وإذا كان هناك أمر محل اختلاف وأخذ البعض برأي, وأخذ الآخر بالرأي المختلف, فلا إنكار من أحد علي أحد, لأن الكل علي صواب, لأنه قد خرج من اجتهاد, والمجتهد مصيبب في كلا الأمرين, ولا إثم ولا خطأ علي المقلد. لذا- أدعو أبناء المجتمع من خلال هذه السطور بعدم الانشغال بالخلافات, ويجب عليهم ألا ينساقوا وراء الدعوات والآراء التي تفرق وتشكك في العلماء والفقهاء, ويجب عليهم أن يتأدبوا بأدب العلماء الأوائل في الفكر والرأي, فكان الفقيه قديما يقول رأيي صواب ويقبل الخطأ, ورأي غيري خطأ ويقبل الصواب هذا ما ينبغي أن تكون عليه أخلاق المجتمع.
فالمولي تبارك وتعالي أمر المسلمين بالوحدة والتعاون حيث قال تعالي واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ومن هنا يتحقق لهذا المجتمع من المبادئ والعوامل ما يجمعه ولا يفرقه ويعصمه من الخطأ والضلالة, فيما لو أخلصت النوايا لرب العالمين وانتبهت إلي الهدف الأسمي وهو وحدة كلمة المجتمع, ومن هنا علينا جميعا ألا ننساق وراء النفس والهوي, ونلقي بأنفسنا إلي التهلكة بالخلافات والنزاعات بين العامة وحتي التي تحدث بين العلماء. دور الإعلام
أن المقاصد الإسلامية غائبة في العمل الإعلامي, وأن معظم وسائل الاتصالات المعاصرة المرئية والمسموعة والمقروءة, تهدف إلي خدمة مذهب معين أو اتجاه فردي, ولا تخدم المجتمع نفسه ومن هنا شاعت المذهبية والعصبية علي حساب الأهداف العامة للمجتمع. وذلك نتيجة وجود أشباه المتعلمين ممن لا يملكون الخبرة العلمية التي تنهض بالمجتمع, ونشاهد هذه الأيام ما يعرض في الفضائيات والمواقع الإلكترونية, والذي يعتبر بعيدا كل البعد عن فقه الواقع وفقه الأولويات والمصالح, ويقدم للأسف غيبيات وأحيانا بعض الفبركة الاعلاميه وإهمال عالم الواقع, وهذا الإعلام القاصر تعود إثاره السلبية علي الثقافة الإسلامية, فالمتلقي حائر وشارد بين السلفيين والإخوان والشيعة والصوفية.. إلي آخره, ومن ثم يجب توحيد الإعلام بصفة عامة, والديني بصفة خاصة تحت مرجعية واحدة وهي الأزهر الشريف, مع وضع خطة إعلامية يقوم عليها متخصصون أكاديميون وتربويون وإعلاميون. فقد قال الله عز وجل ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين فتصحيح وترشيد العمل الإعلامي خاصة الديني يعتبر من الأولويات, إذا أردنا الإصلاح الحقيقي في المجتمع. | |
|